شيء بمرسوم حمل رسالته وعينت فيما يكتب وسيأتي بيان ذلك فيما يكتب بالرسائل في الكلام على قوانين ديوان الإنشاء إن شاء الله تعالى .
وفي هذه الوظيفة عدة من الأمراء والجند وقد كانت في أيام الناصر محمد ابن قلاوون وما تلاها ليس فيها أمير مقدم ألف ثم آل الأمر إلى أن صار الأعلى منهم مقدم ألف ونائبه طبلخاناه وأول من استقر في وظيفة الدوادارية من الأمراء الألوف طغيتمر النجمي في الدولة الناصرية حسن ثم صار غالب من يليها ألوف وربما كان طبلخاناه أحيانا .
الثامنة الحجوبية قال في مسالك الأبصار وموضوعها أن صاحبها ينصف بين الأمراء والجند تارة بنفسه وتارة بمراجعة النائب إن كان وإليه تقديم من يعرض ومن يرد وعرض الجند وما ناسب ذلك والذي جرت به العادة خمسة حجاب اثنان من مقدمي الألوف وهما حاجب الحجاب هو المشار إليه من الباب الشريف والقائم مقام النائب في كثير من الأمور واعلم أن هذا الاسم أول ما حدث في الدولة الأموية في خلافة عبد الملك بن مروان وكان موضوعها إذ ذاك حجب السلطان عن العامة ويغلق بابه دونهم أو يفتحه لهم على قدره في مواقيته ثم تبعهم بنو العباس على ذلك وقد ذكر السلطان عماد الدين صاحب حماة أنه كان للمقتدر سبعمائة حاجب هذا وكانت الخلافة قد أخذت في الضعف وهو خلاف موضوعها الآن وفيها بممالك المغرب معان أخرى يأتي ذكرها عند الكلام على ممالكها إن شاء الله تعالى .
التاسعة إمرة جاندار وموضوعها أن صاحبها يستأذن على دخول الأمراء للخدمة ويدخل أمامهم إلى الديوان قال في مسالك الأبصار ويقدم البريد