شأفته يريدون أذهب الله أثره كما يذهب أثر الشأفة وهي قرحة تخرج من القدم فتكوى فتذهب وقوله أباد الله خضراءهم أي سوادهم ومعظمهم أو لم يقصد به حقيقة الدعاء كقولهم تربت يداك أي ألصفت بالتراب من الفاقة وقولهم أرغم الله أنفه أي ألصقه بالرغام وهم لا يقصدون به الدعاء وفي أدب الكاتب جملة من ذلك .
ومنها ما تختلف أسماؤه مع المشابهة في المعنى كالظفر للإنسان أو الحافر للفرس والبغل والحمار والظلف للبقر والمنسم للبعير والبرثن للسباع وما يجري هذا المجرى وفي فقه اللغة جزء وافر منه .
ومنها ما تختلف أسماؤه وأوصافه باختلاف أحواله كالكأس لا يقال فيه كأس إلا إذا كان في شراب وإلا فهو قدح ولا مائدة إلا إذا كان عليها طعام وإلا فهي خوان ولا قلم إلا كان مبريا وإلا فهو أنبوبة ولا خاتم إلا وفيه فص وإلا فهو فتخة ونحو ذلك وفي فقه اللغة جملة منه .
ومنها معرفة الأصول التي تشتق منها الأسماء كتسمية القمر قمرا لبياضه إذا الأقمر هو الأبيض وكتسمية ليلة الرابع عشر من الشهر ليلة البدر لمبادرة الشمس القمر بالطلوع أو لتمامه وامتلائه حينئذ من حيث إن كل تام يقال له بدر وكتسمية النجم نجما أخذا من قولهم نجم إذا طلع ونحو ذلك وفي أدب الكاتب جملة من ذلك .
ومنها ما نطقت به العجم على وفق لغة العرب لعدم وجوده في لغتهم وهو المعرب كالكف والساق والدلال والوزان والصراف والجمال والقصاب والبيطار وما أشبه ذلك وفي فقه اللغة جزء من ذلك كاف