همز وتقول زنى من الزنا بغير همز وزنا في الجبل إذا رقي فيه ونحو ذلك وربما جاء الهمز وعدمه في الكلمة الواحدة كما تقول شئت بالهمز وشيت بإسكان الياء من غير همز ونحو ذلك فمتى لم يكن الكاتب عارفا بالهمز ومواضعه ضل في طريق الكتابة وفي أدب الكاتب باب مفرد لذلك .
ومنها ما ورد من كلام العرب مزدوجا كقولهم الطم والرم يريدون بالطم البحر وبالرم الثرى وكقولهم الحجر والمدر فالحجر معروف والمدر التراب الندي ونحو ذلك فإذا عرف الكاتب ذلك تمكن من وضعه في مواضعه لتحسين الكلام وتنميقه في الطباق والمقابلة وفي أدب الكاتب نبذة من ذلك .
ومنها ما ورد من كلامهم مثنى إما على سبيل التغليب كقولهم القمران يريدون الشمس والقمر والعمران يريدون أبا بكر وعمر وإما على الحقيقة كقولهم ذهب منه الأطيبان يريدون الأكل والنكاح واختلف عليه الملوان أو الجديدان يريدون الليل والنهار ونحو ذلك وفي أدب الكاتب أيضا طرف منه .
ومنها ما ورد من كلام العرب مرتبا كقولهم أول النوم النعاس وهو الاحتياج إلى النوم ثم الوسن وهو ثقل النعاس ثم الكرى والغمض وهو أن يكون بين النائم واليقظان ثم التغفيق وهو النوم وأنت تسمع كلام القوم ثم الإغفاء وهو النوم الخفيف ثم التهجاع وهو النوم القليل ثم الرقاد وهو النوم الطويل ثم الهجوع وهو النوم الغرق ثم التسبيخ وهو أشد النوم وما أشبه ذلك وفي فقه اللغة للثعالبي قدر صالح من ذلك .
ومنها ما ورد من كلامهم مورد الدعاء إما على بابه استأصل الله