منها .
فإذا قرب من القصر تقدمه الوزير على العادة ثم يدخل من باب العيد الذي خرج منه فيجلس في الشباك الذي في الإيوان الكبير وقد مد منه إلى فسقية في وسط الإيوان مقدار عشرين قصبة سماط فيه من الخشكنان والبستندود وغير ذلك مما يعمل في العيد مثل الجبل الشاهق كل قطعة ما بين ربع قنطار إلى رطل واحد فيأكل من يأكل وينقل من ينقل لا حجر عليه ولا مانع دونه ثم يقوم من الإيوان فيركب إلى قاعة الذهب فيجد سرير الملك قد نصب ووضع له مائدة من فضة ومد السماط تحت السرير فيترجل عن السرير ويجلس على المائدة ويستدعي الوزير فيجلس معه ويجلس الأمراء على السماط ولا يزال كذلك حتى يستهدم السماط قريب صلاة الظهر ثم يقوم وينصرف الوزير إلى داره والأمراء في خدمته فيمد لهم سماطا يأكلون منه وينصرفون .
وأما عيد الأضحى فإنه إذا دخل ذو الحجة وقع الاهتمام بركوبه .
فإذا كان يوم العيد ركب الخليفة على ما تقدم في عيد الفطر من الزي والترتيب والركوب إلى المصلى ويكون لباس الخليفة فيه الأحمر الموشح ومظلته كذلك ويخرج إلى المصلى خارج باب النصر ويخطب ثم يعود إلى القصر كما في عيد الفطر من غير زيادة ولا نقص ثم بعد دخوله إلى القصر يخرج من باب الفرج وهو باب القصر الذي كان مسامتا لدار سعيد السعداء التي هي الخانقاة الآن فيجد