الطالبيين ووجه الوزير إليه فيشير إليه فيصعد ويقرب وقوفه منه ويكون وجهه موازيا رجليه فيقبلهما بحيث يراه الناس ثم يقوم فيقف على يمنة الخليفة .
فإذا وقف أشار إلى قاضي القضاة بالصعود فيصعد إلى سابع درجة ثم يتطلع إليه منتظرا ما يقول فيشير إليه فيخرج من كمه درجا قد أحضر إليه في أمسه من ديوان الإنشاء بعد عرضه على الخليفة والوزير فيعلن بقراءة مضمونة ويقول بعد البسملة ثبت بمن شرف بصعود المنبر الشريف في يوم كذا وهو عيد الفطر من سنة كذا من عند أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأبنائه الأكرمين بعد صعود السيد الأجل يذكر نعوت الوزير المقررة والدعاء له ثم ذكر من يشرفه الخليفة بصعود المنبر من أولاد الوزير ثم ذكر القاضي ولكنه يكون هو القارئ للثبت فلا يسعه ذكر نعوته فيقول المملوك فلان بن فلان ونحو ذلك ثم الواقفين على باب المنبر ممن تقدم ذكره بنعوتهم واحدا واحدا وكلما ذكر واحدا استدعاه وطلع المنبر كل منهم يعرف مقامه في المنبر يمنة ويسرة .
فإذا لم يبق أحد ممن أطلع إلى المنبر أشار الوزير إليهم فأخذ كل من هو في جانب بيده نصيبا من اللواء الذي بجانبه فيستتر الخليفة ويستترون وينادي في الناس بالإنصات فيخطب الخليفة خطبة بليغة مناسبة لذلك المقام يقرؤها من السفط الذي يحضر إليه مسطرا من ديوان الإنشاء كما جمع رمضان المتقدمة الذكر .
فإذا فرغ من الخطبة ألقى كل من في يده شيء من اللواء خارج المنبر فينكشفون وينزلون القهقهري أولا بأول الأقرب فالأقرب .
فإذا خلا المنبر للخليفة هبط ودخل المكان الذي خرج منه فيلبث قليلا ثم يركب في هيئته التي أتى فيها إلى المصلى ويعود في طريقه التي أتى