سنة إحدى وسبعين وفتح قلاعا من بلاد سيس في سنة ثلاث وسبعين ودخل بلاد الروم وجلس على كرسي بني سلجوق بقيسارية الروم ورجع إلى دمشق في آخر سنة خمس وسبعين وتوفي بدمشق في المحرم سنة ست وسبعين وستمائة وبنى مدرسته الظاهرية بين القصرين .
وملك بعده ابنه الملك السعيد بركة في صفر سنة ست وسبعين وستمائة وخلع وسير إلى الكرك .
وملك بعده أخوه الملك العادل سلامش في ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وستمائة وبقي أربعة أشهر ثم خلع .
وملك بعده الملك المنصور قلاوون الصالحي الشهير بالألفي في رجب سنة ثمان وسبعين وستمائة وسمي الألفي لأن اقسنقر الكاملي كان قد اشتراه بألف دينار وفتح حصن المرقب بالشام في تاسع عشر ربيع الأول سنة أربع وثمانين وستمائة وفتح طرابلس في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وستمائة وهو الذي بنى البيمارستان المنصوري والمدرسة المنصورية والقبة اللتين داخل البيمارستان بين القصرين وتوفي بظاهر القاهر المحروسة وهو قاصد الغزو في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة ودفن بتربته بالقبة المنصورية داخل البيمارستان المتقدم ذكره .
وملك بعده ابنه الملك الأشرف خليل صبيحة وفاة أبيه وأخذ في الغزو ففتح عكا وصور وصيدا وبيروت وعثليث والساحل جميعه واقتلعه من الفرنج في رجب سنة تسعين وستمائة .
وقتل في متصيده بالبحيرة في العشر الأوسط من المحرم سنة ثلاث وتسعين وستمائة وهو الذي عمر المدرسة الأشرفية بالقرب من المشهد النفيسي .
ثم ملك بعده الملك المعظم بيدرا وخلع من يومه .
وملك بعده الملك الناصر محمد بن قلاوون في صفر سنة ثلاث