ونحوه من الهندسة فيما يكتب به لمهندس وربما احتاج إلى معرفة ما هو دون ذلك في الرتبة كمعرفة مصطلح رماة البندق فيما يكتب به في قدمات البندق ومعرفة مصطلح الفتيان فيما يكتب به في دسكرة فتوة ونحو ذلك بل ربما احتاج إلى معرفة مصطلح سفل الناس لكتابة أمور هزلية كمعرفة أحوال الطفيلية فيما يكتب به لطفيلي اقتراحا أو امتحانا للخاطر أو ترويحا للنفس مع معرفة ما يجب عليه من وصف ما يحتاج إلى وصفه كأوصاف الأبطال والشجعان والجواري والغلمان والخيل والإبل وجليل الوحش وسائر أصنافه وجوارح الوحش والطير وطير الواجب والحمام الهدي وسائر أنواع الطير والسلاح بأنواعه وآلات الحصار والآلات الملوكية وآلات السفر وآلات الصيد وآلات المعاملة وآلات اللهو والطرب وآلات اللعب وآلات الشربة والمدن والحصون والمساجد وبيوت العبادات والرياض والأشجار والأزهار والثمار والبراري والقفار والمفاوز والجبال والرمال والأودية والبحار والأنهار وسائر المياه والسفن والكواكب والعناصر والأزمنة والأنواء والرياح والمطر والحر والبرد والثلج وما يتعلق بكل واحد من هذه الأشياء أو ينخرط في سلكه ونحو ذلك مما تدعو الحاجة إلى وصفه في حالة من حالات الكتابة على ما سيأتي بيانه في آخر الفصل الثاني من هذا الباب إن شاء الله تعالى