الأعلم قال إذن يجيء هذا ورزقه مائة فيأخذ الألف ويجيء هذا ورزقه ألف فيأخذ المائة قلت أقلني فأنا كاتب شرطة قال فإن رجلين تواثبا فشج أحدهما صاحبه موضحة وشجه الآخر مأمومة كيف يكون الحكم فيهما قلت لا أدري فأقلني قال فقلت إنك قد سألتني فبين لي قال نعم .
أما الذي تزوجت أمه فتكتب إليه أما بعد فإن الأمور تجري على غير محاب المخلوقين والله يختار لعباده فخار الله لك في قبضها إليه فإن القبور أكرم الأكفاء والسلام وأما القراح من الأرض فإنك تمسح اعوجاجه حتى تعلم كم قبضة تكون فيه فإذا استوى في يدك عقد تعرفه ضربت طرفه في وسطه وأما الحرة والسرية فيوزن لبنهما فأيهما كان لبنها أخف فالبنت لها وأما المشقوق الشفة العليا فأعلم والمشقوق الشفة السفلى فأفلح وأما المأمومة ففيها ثلث الدية وهي ثلاث وثلاثون من الإبل وثلث وأما الموضحة ففيها خمس من الإبل فقلت ألست تزعم أنك حائك فقال أنا حائك كلام لا حائك نساجة قال عمرو بن مسعدة فأحسنت جائزته واستصحبته معي حتى عدت إلى المعتصم فسألني عما لقيت في طريقي فقصصت عليه القصة فأعجب به وقال لم يصلح فقلت للعمائر فقرره فيها وعلت رتبته فكنت ألقاه في الموكب النبيل فيترجل لي فأنهاه فيقول هذه نعمتك وأنت أفدتها