والأصفر وداخلها مؤزر بالرخام والفص المذهب المشجر بالصدف وأنواع الملونات والسقوف المبطنة بالذهب واللازورد تخرق لضوء في جدرانها بطاقات من الزجاج القبرسي الملون كقطع الجوهر المؤلفة في العقود وجميع أرضها مفروشة بالرخام المنقول من أقطار الأرض مما لا يوجد مثله .
قال في مسالك الأبصار فأما الآدر السلطانية فعلى ما صح عندي خبره أنها ذوات بساتين وأشجار ومناخات للحيوانات البديعة والأبقار والأغنام والطيور والدواجن .
وخارج هذه القصور طباق واسعة للماليك السلطانية ودور عظام لخواص الأمراء من مقدمي الألوف ومن عظم قدره من أمراء الطبلخاناه والعشرات ومن خرج عن حكم الخاصكية إلى حكم البرانيين .
وبها بيوت ومساكن لكثير من الناس وسوق للمآكل ويباع بها النفيس من السلاح والقماش مع الدلالين يطوفون به .
وبهذه القلعة مع ارتفاع أرضها وكونها مبنية على جبل بئر ماء معين منقوبة في الحجر احتفرها بهاء الدين قراقوش المتقدم ذكره حين بناء القلعة وهي من أعجب الآبار بأسفلها سواق تدور فيها الأبقار وتنقل الماء في وسطها وبوسطها سواق تدور فيها الأبقار أيضا وتنقل الماء إلى أعلاها ولها طريق إلى