مدخله في أول الجانب الشرقي من القلعة ويتوصل منه إلى ساحة مستطيلة ينتهي منها إلى دركاه جليلة يجلس بها الأمراء حتى يؤذن لهم بالدخول وفي قبلي هذه الدركاه دار النيابة وهي التي يجلس بها النائب الكافل للحكم إذا كان ثم نائب وقاعة الصاحب وهي التي يجلس بها الوزير وكتاب الدولة وديوان الإنشاء وهو الذي يجلس فيه كاتب السر وكتاب ديوانه وكذلك ديوان الجيش وسائر الدواوين السلطانية .
وبصدر هذه الدركاه باب يقال له باب القلة يدخل منه إلى دهاليز فسيحة على يسرة الداخل منها باب يتوصل منه إلى جامع الخطبة المتقدم ذكره وهو من أعظم الجوامع وأحسنها وأبهجها نظرا وأكثرها زخرفة متسع الأرجاء مرتفع البناء مفروش الأرض بالرخام الفائق مبطن السقوف بالذهب في وسطه قبة يليها مقصورة يصلي فيها السلطان الجمعة مستورة هي والرواقات المشتملة عليها بشبابيك من حديد محكمة الصنعة يحف بصحنه رواقات من جميع جهاته ويتوصل من ظاهر هذا الجامع إلى باب الستارة ودور الحريم السلطانية