أحدها القصر الأبلق الذي يجلس به السلطان في عامة أيامه ويدخل عليه فيه أمراؤه وخواصه وقد استجد به السلطان الملك الأشرف شعبان بن حسين C في جانبه مقعدا بإزاء الإسطبلات السلطانية جاء في نهاية من الحسن والبهجة .
والثاني الإيوان الكبير الذي يجلس فيه السلطان في أيام المواكب للخدمة العامة وإقامة العدل في الرعية .
والثالث جامع الخطبة الذي يصلي فيه السلطان الجمعة وستأتي صفة هذه الأماكن كلها .
وهذه القلعة ذات سور وأبراج فسيحة الأفنية كثيرة العمائر ولها ثلاثة أبواب يدخل منها إليها .
أحدها من جهة القرافة والجبل المقطم وهو أقل أبوابها سالكا وأعزها استطراقا .
والثاني باب السر .
ويختص الدخول والخروج منه بأكابر الأمراء وخواص الدولة كالوزير وكاتب السر ونحوهما يتوصل إليه من الصوة وهي بقية النشز الذي بنيت عليه القلعة من جهة القاهرة بتعريج يمشي فيه مع جانب جدارها البحري حتى ينتهي إليه بحيث يكون مدخله منه مقابل الإيوان الكبير الذي يجلس فيه السلطان أيام المواكب وهذا الباب لا يزال مغلقا حتى ينتهي إليه من يستحق الدخول أو الخروج منه فيفتح له ثم يغلق .
والثالث وهو بابها الأعظم الذي يدخل منه باقي الأمراء وسائر الناس يتوصل إليه من أعلى الصوة المتقدم ذكرها يرقى إليه في درج متناسبة حتى يكون