أركانهما كل ركن على سرطان فلو أراد مريد أن يدخل تحتها شيئا إلى الجانب الآخر لفعل .
قال ابن الأثير في عجائب المخلوقات وهاتان المسلتان إحداهما في الركن الشرقي من البلد والثانية ببعض البلد وهما عمودان مربعان من حجر أحمر وعرض قواعدهما من الجهات الأربع أربعون شبرا طول كل واحدة منهما خمس قامات وأعلاها مستدق وعرض قاعدتهما من الجهات الأربع أربعون شبرا .
ويقال إن عليهما مكتوب بالسريانية أنا يعمر بن شداد بنيت هذه المدينة وأردت أن أجعل فيها من الآثار المعجزة والعجائب الباهرة فأرسلت البتون بن مرة العادي ومقدام بن يعمر بن أبي رغال الثمودي إلى جبل بريم الأحمر فاقتطعوا منه حجرين وحملاهما على أعناقهما فانكسرت ضلع البتون فوددت أن أهل مملكتي كانوا فداء له فأقامهما القطن بن حازم المؤتفكي في يوم السعادة .
وقد قيل فيها إنها إرم ذات العماد ولم تزل عامرة إلى الفتح الإسلامي فلما فتحها عمرو بن العاص كتب إلى عمر بن الخطاب Bه .
أما بعد .
فأني فتحت مدينة لا اصف ما فيها غير أني أصبت فيها أربعة آلاف بنية وأربعة آلاف حمام وأربعون ألف يهودي عليهم الجزية وأربعمائة ملهى للملوك .
ويقال إنه وجد فيها أربعة آلاف بقال يبيعون البقل