مستهل شهر رجب سنة خمس وثمانين وسبعمائة .
وولي الخلافة مكانه الواثق بالله أبو حفص عمر بن الواثق بالله إبراهيم المتقدم ذكره فبقي حتى توفي في العشر الأول من شوال سنة ثمان وثمانين وسبعمائة فأعاد الظاهر برقوق المستعصم بالله زكريا المتقدم ذكره ثانيا إلى الخلافة والمتوكل على الله في الاعتقال والناس لا يرون في كل ذلك الخليفة غيره .
ثم عن للملك الظاهر برقوق بعد ذلك فأطلق المتوكل على الله من الاعتقال وأكرمه وأحسن إليه في ثاني جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة وبقي في الخلافة حتى توفي سابع عشري شهر رجب الفرد سنة ثمان وثمانمائة .
وولي الخلافة بعده ابنه أبو الفضل العباس ولقب المستعين بالله وبقي في الخلافة على سنن من تقدمه من الخلفاء العباسيين بالديار المصرية من قصور أمره على العهد إلى السلطان والدعاء له على المنابر قبل السلطان إلى أن قبض على الناصر فرج بن برقوق بالشام في الثاني عشر من ربيع الأول من سنة خمس عشرة