أبل الرجال إذا أردت إخاءهم ... وتوسمن أمورهم وتفقد ... فإذا ظفرت بذي اللبابة والتقى ... فبه اليدين قرير عين فاشدد ... ومتى يزل ولا محالة زلة ... فعلى أخيك بفضل رأيك فاردد ... وإذا الخنا نقض الحبى في موضع ... ورأيت أهل الطيش قاموا فأقعد ... .
أخبرنا عبد الله بن قحطبة حدثنا محمد بن الصباح حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قال قال سليمان بن داود لابنه يا بني عليك بالحبيب الأول فإن الآخر لا يعدله .
أنبأنا محمد بن سعيد القزاز حدثنا أحمد بن بكر بن سيف حدثني محمد ابن حسين قال كان أعرابي بالكوفة وكان له صديق وكان يظهر له مودة ونصيحة فاتخذه الأعرابي من عدده للشدائد إذ حزب الأعرابي أمر فأتاه فوجده بعيدا مما كان يظهر للأعرابي فأنشأ يقول ... إذا كان ود المرء ليس بزائد ... على مرحبا أو كيف أنت وحالكا ... ولم يك إلا كاشرا أو محدثا ... فأف لود ليس إلا كذلكا ... لسانك معسول ونفسك بشة ... وعند الثريا من صديقك مالكا ... وأنت إذا همت بمينك مرة ... لتفعل خيرا قاتلتها شمالكا ... .
سمعت محمد بن المنذر يقول سمعت عبد العزيز بن عبد الله يقول قال محمد بن حازم ... وإن من الإخوان كشرة ... وإخوان حياك الإله و مرحبا ... وإخوان كيف الحال والأهل كله ... وذلك لا يسوي نقيرا متربا ... جواد إذا استغنيت عنه بماله يقول الى القرض والقرض فاطلبا ... فإن أنت حاولت الذي خلف ظهره ... وجدت الثريا منه في البعد أقربا