رجل لمجاهد يا أبا الحجاج إن هذا من العمل اليسير فقال مجاهد ( 8 62 ) هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم أفيسير هذا .
ذكر استعمال لزوم المداراة وترك المداهنة مع الناس .
أنبأنا محمد بن قتيبة اللخمى بعسقلان وعمر بن سعيد بن سنان الطائي بمنبج قالا حدثنا ابن واضح حدثنا يوسف بن أسباط حدثنا سفيان عن محمد ابن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله A مداراة الناس صدقة .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الواجب على العاقل أن يلزم المداراة مع من دفع اليه في العشرة من غير مقارفة المداهنة إذ المداراة من المدارى صدقة له والمداهنة من المداهن تكون خطيئة عليه والفصل بين المداراة والمداهنة هو أن يجعل المرء وقته في الرياضة لإصلاح الوقت الذي هو له مقيم بلزوم المداراة من غير ثلم في الدين من جهة من الجهات فمتى ما تخلق المرء بخلق شابه بعض ما كره الله منه في تخلقه فهذا هو المداهنة لأن عاقبتها تصير الى قل ويلازم المداراة لأنها تدعو الى صلاح أحواله ومن لم يدار الناس ملوه كما أنشدني على بن محمد البسامي ... دار من الناس ملالاتهم ... من لم يدار الناس ملوه ... ومكرم الناس حبيب لهم ... من أكرم الناس أحبوه ... .
أنبأنا محمد بن أحمد بن ابي عون المرياني حدثنا أحمد بن منيع حدثنا ابن المبارك عن الحسن بن عمرو عن منذر الثوري عن ابن الحنفية قال ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا حتى يأتيه الله منه بالفرج أو المخرج