الكذب مرديك وإن لم تخف ... والصدق منجيك على كل حال ... فانطق بما شئت تجد غبه ... لم تبتخس وزنه مثقال ... .
أخبرنا أبو يعلي حدثنا أبو خيثمه حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سليم ابن حيان عن قتادة عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن عمر بن الخطاب قال إن أبا بكر قام فينا عام أول فقال إنه لم يقسم بين الناس شيء أفضل من المعافاة بعد اليقين ألا إن الصدق والبر في الجنة ألا وإن الكذب والفجور في النار .
أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا عكرمة بن عمار حدثني طيسلة بن على البهدلي قال كنت مع ابن عمر يوما في أصول الأراك يوم عرفة وبين يديه رجل من أهل العراق فقال له الرجل يا ابن المنافق قال المنافق ويحك الذي إذا حدث كذب وإذا وعد لم ينجز واذا اؤتمن لم يؤد .
سمعت أحمد بن محمد بن الأزهر يقول سمعت محمد بن خلف بن أبي الأزهر يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول ما من مصغة أحب الى الله من لسان صدوق وما من مضغة أبغض الى الله من لسان كذوب .
قال أبو حاتم رضى الله عنه كل شيء يستعار ليتجمل به سهل وجوده خلا اللسان فإنه لا ينبىء الا عما عود والصدق ينجى والكذب يردى ومن غلب لسانه أمره قومه ومن أكثر الكذب لم يترك لنفسه شيئا يصدق به ولا يكذب إلا من هانت عليه نفسه .
حدثنا أحمد بن محمد بن زنجوية حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا أنس بن عياض عن صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظى قال إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه وأنشدني الكريزي ... كذبت ومن يكذب فإن جزاءه ... إذا ما أتى بالصدق أن لا يصدقا ... إذا عرف الكذاب بالكذب لم يزل ... لدى الناس كذابا وإن كان صادقا ... ومن آفة الكذاب نسيان كذبه ... وتلقاه إذا فقه اذا كان حاذقا