فقلت لا حاجة لنا في ذلك فقلت للفتية من هذه منكم قالوا هذه أمنا ما تكلمت منذ أربعين سنة إلا من كتاب الله مخافة الكذب فدنوت منها فقلت يا أمة الله أوصني فقالت ما أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى فعلمت أنها شيعية فانصرفت .
قال أبو حاتم رضى الله عنه قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات في كتاب حفظ اللسان فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب .
فالواجب على العاقل أن يروض نفسه على ترك ما أبيح له من النطق لئلا يقع في المزجورات فيكون حتفه فيما يخرج منه لأن الكلام إذا كثر منه أورث صاحبه التلذذ بضد الطاعات فإذا لم يوفق العبد لاستعمال اللسان فيما يجدي عليه نفعه في الآخرة كان وجود الإمساك عن السوء أولى به وأنشدني .
المنتصر بن بلال الأنصاري ... ولن يهلك الإنسان إلا إذا أتى ... من الأمر ما لم يرضه نصحاؤه ... وأقلل إذا ما قلت قولا فإنه ... إذا قل قول المرء قل خطاؤه ... .
أنبأنا محمد بن الحسين بن الخليل حدثنا عبد الله بن ابي زياد القطواني حدثنا سيار حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا المعلي بن زياد قال قال مؤرق العجلى أمر أنا في طلبه منذ عشر سنين ولست بتارك طلبه قال وما هو يا أبا المعتمر قال الصمت عما لا يعنيني .
أنبأنا إبراهيم بن نصر العنبري حدثنا على بن الأزهر الرازي حدثنا إبراهيم