وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى ... ولكنما وجه الكريم خصيب ... .
وأنشدني الأبرش ... لا تبخلن بدنيا وهي مقبلة ... فليس ينقصها التبذير والسرف ... وإن تولت فأحرى أن تجود بها ... فالحمد منها إذا ما أدبرت خلف ... .
أنبأنا الأنصاري حدثنا الغلابي حدثنا العقبى عن أبي محنف لوط بن يحيى حدثني هشام بن عروة عن أبيه أن قيس بن سعد بن عبادة خرج من مصر فمر بأهل بيت من القين فنزل بهم فنحر لهم صاحب المنزل جزورا وأتاهم به فقال دونكم فلما كان من الغد نحر لهم آخر ثم حبستهم السماء اليوم الثالث فنحر لهم مثله فلما أراد قيس أن يرتحل وضع عشرين ثوبا من ثياب مصر وأربعة آلاف درهم عند امرأة الرجل وخرج قيس فما سار إلا قليلا حتى أتاه صاحب البيت على فرس كريم ورمح طويل وقدامه الثياب والدراهم فقال يا هؤلاء خذوا بضاعتكم عني قال قيس انصرف أيها الرجل فإنا لم نكن لنأخذها فقال الرجل لتأخذنها أو لا ينفذ منكم رجل أو تذهب نفسي فعجب قيس منه وقال لم لله أبوك ألم تكرمنا وتحسن إلينا فكافأناك ما في هذا من بأس فقال الرجل إنا لا نأخذ لقرى ابن السبيل وقرى الضيف ثمنا لا والله لا أفعل أبدا قال لهم قيس أما إذ أبى فخذوها منه فأخذوها ثم قال قيس ما فضلني رجل غير هذا .
حدثني أحمد بن عمرو الزنبقي بالبصرة حدثنا الحسن بن مدرك السدوسي حدثنا عبد العزيز بن عبد الله القرشي حدثنا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال لأن أشبع كبدا جائعة أحب الي من حجة بعد حجة .
حدثنا محمد بن سعيد القزاز حدثني عيسى بن أبي موسى الأنصاري حدثني أبي حدثنا أحمد بن بشير عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان من دعاء قيس