المعاد أعتقاد المحامد الباقيه ومن لزم معالي الأخلاق أنتج له سلوكها فراخا تطير بالسرور .
ولقد حدثني محمد بن سعيد القزاز حدثنا هارون بن صدقة القاضي حدثنا المسيب بن واضح يقول سمعت يوسف بن أسباط يقول ما كان المال مذ كانت الدنيا أنفع منه في هذا الزمان .
وأنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي ... بادر هواك إذا هممت بصالح ... خوف العوائق أن تجيء فتغلب ... وإذا هممت بسيء فتعده ... وتجنب الأمر الذي يتجنب ... .
قال أبو حاتم رضى الله عنه ما ضاع مال ورث صاحبه مجدا ولولا المتفضلون مات المتجملون وليس يستحق المرء اسم الكرم بالكف عن الأذى إلا أن يقرنه بالإحسان إليهم فمن كثر في الخير رغبته وكان اصطناع المعروف همته قصده الراجون وتأمله المتأملون ومن كان عيشه وحده ولم يعش بعيشه غيره فهو وإن طال عمره قليل العمر والبائس من طال عمره في غير الخير ومن لم يتأس بغيره في الخير كان عاجزا كما أن من استحسن من نفسه ما يستقبحه من غيره كان كالغاش لمن تجب عليه نصيحته ومن لم يكن له همة إلا بطنه وفرجه عد من البهائم والهمة تبلغ الرتبة العالية لأن الناس بهمتهم .
ولقد حدثنا عمرو بن محمد الأنصاري حدثنا الغلابي حدثنا ابن عائشة قال قال عبيد الله بن زياد بن ظبيان كان لي خال من كلب فكان يقول لي يا عبيد الله هم فإن الهمة نصف المروءة .
وأنشدني محمد بن إسحاق الواسطي ... قد بلونا الناس في أخلاقهم ... فرأيناهم لذي المال تبع ... وحبيب الناس من أطمعهم ... إنما الناس جميعا بالطمع ... .
حدثنا عمر بن حفص البزار بجنديسابور حدثنا إسحاق بن الضيف