أنبأنا الحسين بن سفيان حدثنا حبان بن موسى قال قسم ابن المبارك يوما بين إخوانه وأصحاب الحديث ألف درهم ثم أنشأ يقول ... لا خير في المال لكنازه ... إلا جواد الكف وهابه ... يفعل أحيانا بزواره ... ما تفعل الخمر بشرابه ... .
حدثني محمد بن عثمان العقبي حدثنا الحسن بن محمد عن ابن السماك قال يا عجبي لمن يشتري المماليك بالثمن ولا يشتري الأحرار بالمعروف .
قال أبو حاتم رضى الله عنه إن من أحسن خصال المرء الجود من غير امتنان ولا طلب ثواب والحلم من غير ضعف ولا مهانة .
وأصل الجود ترك الضن بالحقوق عن أهلها كما أن أصل تربية الجسد أن لا يحمل عليه في الأكل والشرب والباه فكما لا تنفع المروءة بغير تواضع ولا الحفظ بغير كفاية كذلك لا ينفع العيش بغير مال ولا المال بغير جود وكما ان القرابه تبع للمودة كذلك المحمدة تبع للإنفاق .
أنبأنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا يحيى بن معين حدثنا المبارك ابن سعيد الثوري قال كان يقال ثلاث هن احسن شيء فيمن وجدت فيه تؤدة في غير ذل وجود لغير ثواب ونصب لغير الدنيا .
حدثنا أيو يعلي بالموصل حدثنا محمد بن الصباح الدولابي حدثنا إسماعيل ابن زكريا عن عاصم الأحول قال قلت للحسن ما معنى قوله صلى لله عليه وسلم اليد العليا خير من اليد السفلى قال يد المعطي خير من يد المانع .
حدثنا أبو خليفة حدثنا ابن كثير أنبأنا سفيان عن الأعمش عن ذكوان وعبد الله بن مرة عن كعب قال من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان .
وأنشدني الكريزي ليحيى بن أكثم ... ويظهر عيب المرء في الناس نحله ... ويستره عنهم جميعا سخاؤه ... تغط بأثواب السخاء فإنني ... أرى كل عيب والسخاء غطاءه