يقترض منه فلم يقرضه واعتل عليه وكان حسن الظن به فقال أبو الأسود ... لاتشعرن النفس يأسا فإنما ... يعيش بجد عاجز وجليد ... ولا تطمعن في مال جار لقربه ... فكل قريب لا ينال بعيد ... وفوض الى الله الأمور فإنما ... يروح بأرزاق العباد جدود ... .
أنبأنا القطان بالرقة حدثنا المروزي قال سمعت أحمد بن حنبل يقول سمعت ابن السماك يقول الرجاء حبل في قلبك وقيد في رجلك فأخرج الرجاء من قلبك ينفك القيد من رجلك .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الطمع غدة من قلب المرء له طرفان أحدهما القيد في رجليه والآخر الطبع على لسانه فما دامت العقدة فائمة لا تنفك رجلاه ولا ينطق لسانه فإذا أخرج الطمع من قلبه انفك القيد من رجليه وزال الطبع عن لسانه فسعى الى ما شاء وقال ما أحب .
ودواء زوال الطمع عن القلب هو رؤية الأشياء من مكونها بدوام الخلوه وترك الناس كما أنشدني عبد العزيز بن سليمان الأبرش ... كن اقعر البيت حلسا ... وارض بالوحدة أنا