حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج حدثني عطاء أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله A لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا .
قال أبو حاتم رضى الله عنه الواجب على العاقل مجانبة الحسد على الأحوال كلها فإن أهون خصال الحسد هو ترك الرضا بالقضاء وإرادة ضد ما حكم الله جل وعلا لعباده ثم انطواء الضمير على إرادة زوال النعم عن المسلم والحاسد لا تهدأ روحه ولا يستريح بدنه إلا عند رؤية زوال النعمة عن أخيه وهيهات أن يساعد القضاء ما للحساد في الأحشاء .
وأنشدني محمد بن إسحاق بن حبيب الواسطي ... أعذر حسودك فيما قد خصصت به ... إن العلي حسن في مثله الحسد ... إن يحسدوني فإني لا الومهم ... قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا ... فدام لي ولهم ما بي وما بهم ... ومات أكثرنا غيظا بما يجد ... أنا الذي وجدوني في صدورهم ... لا أرتقي صدرا منهم ولا أرد ... .
أنبأنا أبو خليفة حدثنا ابن كثير أنبأنا سفيان الثوري عن أبي اسحاق عن عمرو بن ميمون قال رأى موسى رجلا عند العرش فغبطه بمكانه فسأله عنه فقال ألا أخبرك بعمله كان لا يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ولا يعق والديه قال وكيف يعق والديه قال يستثب لهما حتى يسبا ولا يمشي بالنميمة .
أنشدني ابن بلال الأنصاري ... عين الحسود عليك الدهر حارسه ... تبدى مساويك والإحسان يخفها ... فاحذر حراستها واحذر تكشفها ... وكن على قدر ما توليك توليها ... .
أنبأنا عبد الرحمن بن زياد الكناني بالأبلة حدثنا أبو يحيى الضرير حدثنا موسى بن داود حدثنا ابن لهيعة عن كعب بن علقمة قال عمر بن الخطاب