1 - ( أحِبَّ بَقاءَ الْقومِ لِلنَّاسِ أنَّهمْ ... مَتى يَظْعَنُوا من مِصْرِهِمْ ساعةً يَخلُو ) .
2 - ( عِذَابٌ على الأفْواهِ مَا لمْ يَذُقْهُمُ ... عَدُوٌّ وبالأَفْواهِ أسْماؤُهُم تَحلُو ) .
3 - ( عَليْهمْ وَقارُ الْحِلمِ حتّى كأنَّما ... وليدُهُمُ منْ أجلِ هَيْبَتِهِ كهْلُ ) .
4 - ( إذَا اسْتُجْهلُوا لم يعزُبِ الْحِلْمُ عَنْهُمُ ... وإنْ آثرُوا أن يَجْهلُوا عَظُمَ الْجَهلُ ) .
_________ .
بني شيبان الذين هم في عزة ومنعة من عدوهم مثل منعة الجبل الذي هو صخرة واحدة رفيعة عالية لا تتزحزح من مكانها وملت إلى النفر الكرام المطهري الأحساب الذين هم في هول الحرب مثل السيوف التي أجيد صقلها حتى خلصت من جميع الأوساخ وملت إلى أصل العز القوي ومنبع الجود ومقر الفضل والأخلاق الكريمة الطيبة .
1 - بظعنوا يرحلوا والمعنى أحب أن لا يرحل بنو شيبان من بلدهم لأنهم إذا رحلوا خلت من الناس وإن كان فيها ناس غيرهم حيث أنهم ينفعون الناس وأن غيرهم لا يعمل مثل عملهم .
2 - عذاب على الأفواه يريد أن طعمهم حلو في الأفواه وقوله ما لم يذقهم عدو معناه إلا على أفواه الأعداء فإن مذاقهم مر فيها وهذا كله كناية عن اللين والشدة وخشونة الجانب والمعنى أن طبائعهم وأخلاقهم مع أحبابهم كريمة لينة ومع عدوهم قاسية شرسة وأنهم لشمول إحسانهم وكثرة محاسنهم يحلو ذكرهم فيطيب في السمع .
3 - الوليد الصبي والكهل من الرجال من جاوز الثلاثين وصفهم بالحلم والإناة فبالغ في ذلك حتى قال أن الصبي في وقاره وهيبته كمن جاوز الثلاثين من عمره .
4 - لم يعزب أي لم يبعد وآثروا اختاروا والمعنى أنهم قوم لا يبعد حلمهم إذا جهل عليهم وإن اختاروا أن يظهروا الجهل عظم جهلهم على غيرهم