1 - ( فَجالَ قَليلاً وَاتّقانِي بِخَيرِهِ ... سَناماً وَأمْلاَهُ مِنَ النَّيِّ كاهِلُهْ ) .
2 - ( بَقَرْمٍ هِجانٍ مصْعَبٍ كانَ فَحْلَها ... طَوِيلِ القَرَى لم يَعْدُ أنْ شَقَّ بازِلهْ ) .
3 - ( فخرَّ وظِيفُ القَرْمِ في نِصْفِ ساقِهِ ... وذَاكَ عِقالٌ لا يُنَشّطُ عاقِلُهْ ) .
4 - ( بذَلكَ أوْصانِي أبِي وَبمثْلِهِ ... كذَلكَ أوصَاهُ قَديِماً أوَائلهْ ) .
5و - قال النَّابِغة الذُّبيانِيُّ .
_________ .
مما تتمدح به العرب .
1 - فاعل جال عائد على البرك المتقدم ذكره والني الشحم والكاهل ما بين الكتفين .
2 - القرم الجمل الشاب وهو بدل من خيره في البيت قبله والمصعب الفحل الكريم الذي لا يبتذل في العوارض بل يقصر على الضراب والضمير في فحلها راجع إلى البرك فيما تقدم والقرى الظهر وشق بازله طلع سنه وذلك سن يطلع للجمال في السنة التاسعة من أعمارها .
3 - فخر أي فسقط والوظيف مستدق الذراع والعقال ما يعقل ويربط به من حبل ونحوه ولا ينشط أي لا يحل .
4 - ومعنى الأبيات الأربعة إني لما قمت إلى ذلك البرك تذكر عادتي معه فطاف وتستر مني ببعير هو أعظمه سناما وأكثره شحما بجمل شاب كريم قد قصرته على الفحلة طويل الظهر لم يجاوز عمره تسع سنين فضربته بالسيف فسقط واختلطت يداه برجليه ونزل به الموت الذي لا مناص منه وهذه الأفعال الحميدة ليست فينا بمستحدثة وإنما ورثتها من أبي وهو ورثها من آبائه قديما .
5 - اسمه زياد بن معاوية أحد بني سعد بن ذبيان ويكنى أبا أمامة وهو شاعر جاهلي وهو في الطبقة الأولى المقدمين على سائر الشعراء وهو أحد الأشراف الذين غض الشعر منهم ووضع من شأنهم