1 - ( فلاَ مَلكٌ مَا يُدْرِكنَكَ سَعْيُه ... وَلا سوقَةٌ مَا يَمْدَحَنَّكَ بَاطِلاَ ) .
وقال آخرى .
2 - ( ومُسْتنْبحٍ بَعْدَ الهُدُوءٍ دَعوْتُه ... بِشَقْرَاءَ مِثْلِ الفَجْرِ ذاكٍ وُقُودُها ) .
3 - ( فقُلْتُ لهُ أهْلاً وسَهْلاً ومَرْحبًا ... بِمُوقِدِ نارٍ مُحْمِدٍ مَنْ يَرُودُها ) .
4 - ( نَصَبْنا لهُ جَوْفاءَ ذَاتَ ضَبابَةٍ ... منَ الدُّهْمِ مِبْطاناً طَويلاَ رُكُودُها ) .
_________ .
1 - يدركنك فعل مضارع مؤكد بالنون الثقيلة وما الداخلة عليه زائدة ومثل ذلك يقال في يمدحنك وأدخل النون الثقيلة عليهما لما في الكلام من معنى النفي والمعنى أنت أعز من الملوك وأجل من أن تمدحك الرعية .
2 - المستنبح من يطلب نباح الكلب ليهتدى به في طريقه والهدوء قطعة من الليل يهدأ فيها الناس والشقراء الحمراء والمراد بها النار وشبه النار بالفجر لارتفاعها وانتشارها والذاكي المتقد والوقود بضم الواو التوقد أي متقد توقدها فهو من باب شعرك شاعر والمعنى ورب طارق بالليل بعد ما سكن الناس أضاءت له نار الضيافة ليبصرها فيجيء إليها .
3 - بموقد نار يريد به الشاعر نفسه وهو متعلق بمحذوف أي تنال الإكرام والترحيب بموقد نار ومحمد من يرودها يريد أن من طلبها وأتى إليها حمد أمرها ويرودها أي يطلبها معناه أني تلقيت الضيف بكل إكرام وقلت له نلت مرامك بموقد نار من أتاها يحمد أهلها ويثني عليهم .
4 - الجوفاء القدر الواسعة الجوف والمراد بالضبابة ما يعلو القدر من البخار والدهم جمع دهماء وهي السوداء والمبطان العظيمة البطن والركود السكون معناه نصبنا للضيف قدرا سوداء واسعة البطن يطول مكثها على النار لعظمها وامتلائها باللحم والمرق