1 - ( وَلَمَّا قَضَتْ مِنْ ذِي الإِنَاءِ لُبَانَةً ... أرَادَتْ إلَيْنا حَاجَةً لاَ نُرِيدُها ) .
وقال رجل من بني أسد .
2 - ( دَبَبْتَ لِلْمَجْدِ والسَّاعُونَ قَدْ بَلَغُوا ... جَهْدَ النُّفُوسِ وألْقَوْا دُونَهُ الأُزُرَا ) .
3 - ( فَكَابَرُوا المَجْدَ حتَّى مَلَّ أكْثَرُهُمْ ... وَعانَقَ المَجْدَ مَنْ أوْفى وَمَنْ صَبَرَا ) .
4 - ( لاَ تَحْسَبِ المَجْدَ تَمْياً أنْتَ آكِلُهُ ... لَنْ تَبْلُغَ المْجْدَ حتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرَا ) .
وقال آخر .
_________ .
1 - المراد بذي الإناء الطعام والمعنى لما شبعت بامتلاء بطنها من الطعام أرادت منا أمرا لا نريده منها .
2 - الدبيب المشي فيه بطء والسعي السير بجد وتشمير وقوله وقد بلغوا جهد النفوس أي احتملوا المشقة والأزر جمع إزار وإلقاء الإزار كناية عن الاجتهاد في طلب الشيء والمعنى أن غيرك سعى إلى المجد بهمة عالية وأنت لخمولك تسعى متكاسلا وتدب دبيب الشيخ الهرم فكيف تنال المجد يريد بذلك أنه ليس من أهله .
3 - فكابر والمجد أي تحملوا المشاق وركبوا العظائم في طلبه وعانق المجد أي طلبه حتى بلغه وخالطه وقوله من أوفى من الوفاء ومن صبر أي على شدائده والمعنى أن المجد له أهل غيرك قد اجتهدوا في طلبه حتى مل أكثرهم وناله أهل الوفاء وأهل الصبر على شدائده ولست أنت منهم .
4 - هذا تقريع والصبر بكسر الباء عصارة شجر مر والمعنى هل تزعم أن المجد طريقه سهل يسلكه مثلك كلا بلى المجد إنما يناله أهل النجدة وأصحاب الهمم الذين يصبرون على تجرع المرارات فأين أنت منهم