1 - ( إذا نُصِبَتْ للطَّارِقِينَ حَسِبْتَها ... نَعَامَةَ حِزْبَاءِ تَقاصَرَ جِيدُها ) .
2 - ( تَبيتُ المَحَالُ الغُرُّ في حَجَرَاتِها ... شَكارَى مَرَاها مَاؤها وَحَدِيدُها ) .
3 - ( بَعَثْنا إلَيهَا المُنزِلَيْنِ فَحاوَلاَ ... لَكَيْ يُنْزِلاَها وهْيَ حَامٍ حُيُودُها ) .
4 - ( فَباتَتْ تَعُدُّ النَّجْمَ في مُستَحِيرَةٍ ... سَرِيعٍ بأيْدِي الآكِلينَ جُمُودُها ) .
5 - ( فلَمَّا سقَيْناها الْعَكِيسَ تَملَّأَتْ ... مَذَاخِرُها وَارْفَضَّ رَشْحاً ورِيدُها ) .
_________ .
1 - الحزباء الأرض الصلبة المرتفعة .
شبه القدر بالنعامة لأنها تكثر رفع رأسها ووضعه لجنبها وقوله تقاصر جيدها بيان لوجه التشبيه أي فكذلك القدر ترفع قطع اللحم التي فيها وتخفضها لشدة غليانها .
2 - المحال فقار الظهر وجعلها غرا لسمنها والحجرات النواحي والشكارى الممتلئة ومراها أي استخرج دسمها وحديدها أي مرقتها والمعنى أن فقرات الظهر السمينة تبيت في جوانب القدر ممتلئة من الدسم يستخرج دسمها ماؤها ومرقتها .
3 - المنزلين مثنى منزل وإنما ثناه ليرى أن الواحد لا يطيقها ولا ينهض بتحريكها لثقلها وقوله فحاولا أي احتالا في إنزالها والحيود الجوانب والمعنى أنهم أرسلوا إليها رجلين لإنزالها لأن الرجل وحده لا يستطيع تحريكها لكونها حامية الجوانب ثقيلة لامتلائها باللحم فاستعمل الرجلان الحيلة في إنزالها .
4 - المستحيرة الجفنة الكثيرة الدسم الممتلئة باللحم والمرق والجمود يدل على شدة البرد والمعنى أن هذه الجفنة ترى فيها نجوم السماء لصفائها وكثرة دسمها .
5 - العكيس لبن يصب على المرق وتملأت أي امتلأت والمذاخر الأمعاء والعروق وارفض أي انصب والوريد عرق في صفحة العنق معناه أن بطنها امتلأ من المرق حين سقيناها منه