1 - ( حتَّى انْجَلَى حَدُّها عنْهُمْ وَجارُهُم ... بِنَجْوَةٍ منْ حِذار الشّرِّ مُعتَصِمُ ) .
2 - ( هُمُ الْبُحورُ عَطاءً حِينَ تَسْأَلَهُمْ ... وَفي اللِّقاءِ إذا تَلّقى بهِمْ بُهَمُ ) .
3 - ( وهُمْ إذا الْخَيْلُ حالُوا في كَواثِبِها ... فَوارِسُ الْخَيلِ لا مِيلٌ ولاَ قَرَم ) .
4 - ( لمْ ألْقَ بعْدَهُمُ حَيًّا فأُخبُرُهُمْ ... إلاَّ يَزيدُهُمُ حُبًّا إليَّ هُمُ ) .
_________ .
ودفعوها عن عشيرتهم إذا ظهرت عابسة عاضة بأنيابها .
1 - الحد في الأصل غرب السيف أو السكين وضربه مثلا للشدة أيضا والنجوة المرتفعة من الأرض لا يبلغها السيل هذا أصله ولكنه جعله مجازا عن الملاذ الذي آووا إليه واعتصموا به حذرا من الشر والمعنى ودام دفعهم لتلك الشدة حتى انكشف عنهم وصار جارهم معتصما من حذار الشر بعز ومنعة تشبه المكان المرتفع الذي لا يبلغه السيل .
2 - الباء زائدة والبهم جمع بهمة وهو الشجاع الذي لا يدري كيف يؤتي لاستبهام شأنه والمعنى أنهم كالبحور في العطاء إذا سئلوا وشجعانا باسلون في الحرب عند لقاء العدو .
3 - حالوا أي ركبوا يقال حال في ظهر دابته إذا ركبها والكواثب جمع كاثبة وهي أعلى الظهر من الدابة والميل جمع أميل وهو الذي لا يثبت على ظهر الفرس والقزم الضعيف من الناس يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث والمعنى أنهم ذوو مهارة وفروسية فإذا ركبوا ظهور الخيل ثبتوا عليها غير ضعفاء ولا ميل فكأنهم فرسانها وأربابها .
4 - الضمير في قوله يزيدهم للمفعول وهم الثاني للفاعل وهما لشيء واحد يعني قومه والمعنى لم يقع لقاء حي بعدهم فاختبار إلا زادني ذلك حبا لهم