( سأغْسِلُ عَنّي العارَ بالسَّيْفِ جالِباً ... عَلَيَّ قَضاءُ اللّهِ ما كانَ جَالباً ) .
في كونِه اسماً ظاهراً قد ارتفعَ باسمِ فاعلٍ قد اعتمد على ذي حالٍ فعَمِل عملَ الفِعْل . ويدلُّكَ على أن التقديرَ فيه ما ذكرتُ وأنّه من أجْلِ ذلك حَسُنَ أنك تقولَ : جاءني زيدٌ والسيفُ على كَتِفه وخرجَ والتاجُ عليه . فتجدُه لا يَحْسُنُ إلاّ بالواوِ وتعلمُ أنك لو قلتَ : جاءني زيدٌ السيفُ على كَتِفه وخَرَجَ التاجُ عليه . كان كلاماً نافراً لا يكادُ يقعُ في الاستعمال وذلك لأنه بمنزلةِ قولكَ : جاءني وهو متقلِّدٌ سيفَه وخرجَ وهو لابسٌ التاجَ . في أنَّ المعنى على أنك استأنفتَ كلاماً وابتدأتَ إثباتاً وأنك لم تُرِدْ . جاءني كذلكَ . ولكن جاءني وهُوَ كذلكَ فاعرِفْه