( سألت الأرض لم جعلت مصلى ... ولم كانت لنا طهرا وطيبا ) .
( فقالت غير ناطقة لأني ... حويت لكل إنسان حبيبا ) .
فتخلص مما وقع فيه ابن هانىء لكونه سأل الأرض عن العلة وتلطف في استخراج علة مناسبة لا حرج عليه في إيرادها وقد يتقدم المعلول على العلة في هذا الباب وعلى هذا المنوال نسج ابن رشيق .
وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته على التعليل قوله .
( لهم أسام سوام غير خافية ... من أجلها صار يدعى الاسم بالعلم ) وبيت العميان .
( لم تبرق السحب إلا أنها فرحت ... إذ ظللنه فأبدت حسن مبتسم ) وبيت الشيخ عز الدين قوله .
( تعليل طيب نسيم الروض حين سرى ... بأنه نال بعضا من ثنائهم ) وبيت بديعيتي أقول فيه عن الصحابة .
( نعم وقد طاب تعليل النسيم لنا ... لأنه مر في آثار تربهم )