ومن لطائفه في أغزاله قوله .
( إن الذين ترحلوا ... نزلوا بعين ناظره ) .
( أنزلتهم في مقلتي ... فإذا هم بالساهره ) .
وهذه النكتة أيضا ابتذل المتأخرون حجابها كثيرا ومن ظرافات شمس الدين محمد ابن العفيف المشهور بالشاب الظريف قوله .
( إذا حاولت حل البند قالت ... معاطفه حمانا لا يحل ) .
( وإن جليت بوجنته مدام ... يرى لعذاره دور ونزل ) وسبك أيضا تورية الدور في قالب اخر وجاء في غاية اللطف والغرابة بقوله .
( لحاظك أسياف ذكور فما لها ... كما زعموا مثل الأرامل تغزل ) .
( وما بال برهان العذار مسلما ... ويلزمه دور وفيه تسلسل ) ومنه قوله فيما يكتب على كاس وأجاد .
( أدور لتقبيل الثنايا ولم أزل ... أجود بنفسي للندامى وأنفاسي ) .
( وأكسو أكف الشرب ثوبا مذهبا ... فمن أجل هذا لقبوني بالكاس ( ي ) ) ومن هنا أخذ الشيخ شهاب الدين بن أبي حجلة وقال مضمنا .
( يا صاح قد حضر الشراب ومنيتي ... وحظيت بعد الهجر بالإيناس ) .
( وكسا العذار الخد حسنا فاسقني ... واجعل حديثك كله في الكاس ( ي ) ) ويعجبني قوله وقد أهدى مجموعا .
( يا أيها الصدر الذي وجه العلا ... منه يزان بمنظر مطبوع ) .
( لا تعتقد قلبي يحبك وحده ... ها قد بعثت لسيدي مجموعي ) ونكتة المجموع استعملها الشيخ جمال الدين وغيره ومن نكته البديعة التي لم يسبق إليها قوله .
( كان ما كان وزالا ... فاطرح قيلا وقالا ) .
( أيها المعرض عنا ... حسبك الله تعالى )