وبعضهم نقصه وقنع بالدور بقوله .
( أبدى لنا الدولاب قولا معجبا ... لما رآنا قادمين إليه ) .
( إني من العجب العجيب كما ترى ... قلبي معي وأنا أدور عليه ) وزاد الشيخ جمال الدين بن نباتة الدور نكتة أخرى فقال .
( وناعورة قالت وقد ضاع قلبها ... وأضلعها كادت تعد من السقم ) .
( أدور على قلبي لأني فقدته ... وأما دموعي فهي تجري على جسمي ) وهذا المعنى سبق إليه ابن تميم أيضا بقوله .
( قامت لنا بالعذر ناعورة ... أدمعها في غاية السكب ) .
( تقول لما ضاع قلبي وقد ... ضعفت بالنوح وبالندب ) .
( صيرت جسمي كله أعينا ... يدور في الماء على قلبي ) ومثله قوله .
( ناعورة مذ ضاع منها قلبها ... ناحت عليه بأنة وبكاء ) .
( وتعللت بلقائه فلأجل ذا ... جعلت تدير عيونها في الماء ) وقنع الشيخ زين الدين بن الوردي بالدور فقال .
( ناعورة مذعورة ... ولهانة وحائرة ) .
( الماء فوق كتفها ... وهي عليه دائرة ) .
وعلى ذكر تورية الدور يعجبني قول المقر المرحومي الفخري ابن مكانس وقد كتب بدر الدين البشتكي يداعبه وقد دار الشيخ بدر الدين المذكور في ساقية الهمائل .
( دورة البدر في سواقي الهمائل ... تركت أدمع العيون هوامل ) .
( آه من للرياض نور أديب ... مظهر من كلامه سحر بابل ) .
( فاق سعيا على بني عجل في الجود ... وأغنى عن الولي الهاطل ) .
( زاد علما على أبي ثور لكن ... قال بالدور تارة والسلاسل )