وألم به ابن العفيف فقال .
( حل ثلاثا يوم حمامه ... ذوائبا تعبق منها الغوال ) .
( فقلت والقصد ذؤاباته ... يا سهري في ذي الليالي الطوال ) .
وهذا المعنى تلاعب به جماعة من المتأخرين ولولا الخيفة من طول الشرح لذكرت ذلك ولكن لا بد أن يرد على المتأمل في مواضعه ويعجبني قوله .
( وبروحي هويته عجميا ... لي لذت ألفاظه الغتمية ) .
( كم حلا عجمه فقلت لخلي ... خلني والحلاوة العجمية ) ومن لطائف مجونه قوله ( وأعور العين ظل يكشفها ... بلا حياء منه ولا خيفه ) .
( وكيف يلفى الحياء عند فتى ... عورته لا تزال مكشوفه ) ومنه قوله ( قال لي العلق وقد جئته ... أريه أيرا فاق في حسنه ) .
( أيرك هذا مات قلت انحنى ... كرامة الميت في دفنه ) ويعجبني من خمرياته قوله .
( خمرة للشقيق أمست شقيقه ... بنت كرم بالمكرمات خليقه ) .
( قال قوم من لطفها هي في الكاس ... مجاز والكاس فيها حقيقه ) ( أنتجت فرحة وجاءت بكأس ... صبغت حمرة فنعم الشقيقه ) ومن بديع اقتباسه بالتورية قوله .
( بأبي فتاة من كمال صفاتها ... وجمال بهجتها تحار الأعين ) .
( كم قد دفعت عواذلي عن وجهها ... لما تبدت بالتي هي أحسن )