ومن نكته الغريبة في التورية قوله .
( أقول وقد شنوا إلى الحرب غارة ... دعوني فإني آكل الخبز بالجبن ) ومثل ذلك قوله .
( أقول لنوبة الحمى أتركيني ... ولا يك منك لي ما عشت أوبه ) .
( فقالت كيف يمكن ترك هذا ... وهل يبقى الأمير بغير نوبه ) .
ومن لطائف قوله .
( قالوا رأينا العلق ينفق مسرفا ... والعلق لا شيء لديه ولا معه ) .
( فأجبتهم إنفاقه من جحره ... قالوا صدقت لذاك ينفق من سعه ) .
ومن لطائف ما وقع في تورية السعة قول أبي الحسين الجزار وقد وقف على باب ابن الزبير ومنع من الدخول دون غيره فكتب رقعة وأرسلها إلى ابن الزبير فإذا فيها .
( الناس قد دخلوا كالأير أجمعهم ... والعبد مثل الخصي ملقى على الباب ) .
فلما وقف ابن الزبير على هذا البيت أمر بعض الخدم أن يقف على الباب وينادي أدخل يا خصي فدخل وهو يقول هذا دليل على السعة ومنه قوله .
( ومكرش أضحى يحلق سفله ... لعساه لا يشكى إليه ويشكر ) .
( ويقص لحيته فإن ناديته ... لباك وهو محلق ومقصر ) ويعجبني من لطائفه قوله في داره .
( ودار خراب بها قد نزلت ... ولكن نزلت إلى السابعة ) .
( طريق من الطرق مسلوكة ... محجتها للورى شاسعه ) .
( فلا فرق ما بين أني أكون ... بها أو أكون على القارعه ) .
( تساررها هفوات النسيم ... فتصغي بلا أذن سامعه )