ومن التشابيه البليغة الرافلة في حلل التورية قوله أيضا .
( أبدى السنان جراحة في خده ... تحت العذار فعال قلب قاسي ) .
( وتطلبوا الآسي فما ظفروا به ... معهم وعز وجوده في الناس ) .
( شبهت سوسنة أبانت وردة ... تحت البنفسج ما لها من آس ) .
ومثله قوله .
( لو كنت حين علوت ظهر مطية ... لم يعتلقها للمطي عيون ) .
( وتوسطت بحر السراب حسبتني ... من فوقها ألفا وتحتي نون ) .
ومثله قوله .
( شبهت خدك يا حبيبي عندما ... أبدى الجمال به عذارا أشقرا ) .
( تفاحة حمراء قد كتبوا بها ... خطا رقيقا بالنضار مشعرا ) .
ويعجبني قوله مع التشبيه البليغ وحسن التضمين الذي ما تضمن مثله ديوان .
( غدير دار نرجسه عليه ... ورق نسيمه وصفا وراقا ) .
( تراه إذا حللت به لورد ... كأن عليه من حدق نطاقا ) .
ويعجبني من لطائف التشبيه تخيل محيي الدين بن قرناص الحموي بقوله .
( لقد عقد الربيع نطاق زهر ... يضم لغصنه خصرا نحيلا ) .
( ودب مع العشي عذار طل ... على نهر حكى خدا أسيلا ) .
تشبه النهر هنا بالخد الأسيل ليس له في الحسن مثيل .
ومثله قوله .
( لما تبدى النهر عند عشية ... والروض يخضع للصبا والشمأل ) .
( عاينته مثل الحسام وظله ... يحكي الصدا والريح مثل الصيقل ) .
ومن التشابيه البليغة التي جمعت بحسن التورية بين الصورة والمعنى وشبب