( إذا فاخرته الريح ولت عليلة ... بأذيال كثبان الربا تتعثر ) .
( به الفضل يبدو والربيع وكم غدا ... به الروض يحيى وهو لا شك جعفر ) .
ومثله قول ابن الوردي .
( هويت أعرابية ريقها ... عذب ولي فيها عذاب مذاب ) .
( رأسي بنو شيبان والطرف من ... نبهان والعذال فيها كلاب ) .
أما التوجيه في قواعد العلوم كما تقرر فأحسن ما رأيت فيه قول أمين الدين علي السليماني في بعض قواعد النحو .
( أضيف الدجى معنى إلى لون شعره ... فطال ولولا ذاك ما خص بالجر ) .
( وحاجبه نون الوقاية ما وقت ... على شرطها فعل الجفون من الكسر ) .
ومنه قولي .
( إغراء لحظك مالي منه تحذير ... ولا لتعريف وجدي فيك تنكير ) .
( يا نصب عيني غرامي كيف أجزمه ... والقد مرتفع والشعر مجرور ) .
ومن أظرف ما وقع في هذا الباب أنه كان بالعراق عاملان أحدهما اسمه عمر والآخر اسمه أحمد فعزل عمر عن عمله واستقر أحمد بسبب مال وزنه فقال بعض الشعراء في ذلك .
( أيا عمر استعد لغير هذا ... فأحمد بالولاية مطمئن ) .
( فإنك فيك معرفة وعدل ... وأحمد فيه معرفة ووزن ) .
وقول ابن عنين فيمن عزل وكانت سيرته غير مشكورة .
( فلا تغضبن إذا ما صرفت ... فلا عدل فيك ولا معرفة )