( وإن تفانت أو توانت عثرته ... يا حبذا نضاره ونضرته ) .
( وحبذا مغناته ونصرته ... كم آمر به استتبت أمرته ) .
( ومترف لولاه دامت حسرته ... وجيش هم هزمته كرته ) .
( وبدر تم أنزلته بدرته ... ومستشيط تتلظى جمرته ) .
( أسر نجواه فلانت سرته ... وكم أسير أسلمته أسرته ) .
( أنقذه حتى صفت مسرته ... وحق مولى أبدعته فطرته ) .
( لولا التقى لقلت جلت قدرته ... ) .
وقال في ذمه .
( تبا له من خادع مماذق ... أصفر ذي وجهين كالمنافق ) .
( يبدو بوصفين لعين الرامق ... زينة معشوق ولون عاشق ) .
( وحبه عند ذوي الحقائق ... يدعو إلى ارتكاب سخط الخالق ) .
( لولاه لم تقطع يمين سارق ... ولا بدت مظلمة من فاسق ) .
( ولا اشمأز باخل من طارق ... ولا شكا الممطول مطل العائق ) .
( ولا استعيذ من حسود راشق ... وشر ما فيه من الخلائق ) .
( أن ليس يغني عنك في المضائق ... إلا إذا فر فرار الآبق ) .
( واها لمن يقذفه من حالق ... ومن إذا ناجاه نجوى الوامق ) .
( قال له قول المحق الصادق ... لا رأي في وصلك لي ففارق ) .
ومن المغايرة تفضيل القلم على السيف إذ المعتاد عكس ذلك كقول ابن الرومي .
( إن يخدم القلم السيف الذي خضعت ... له الرقاب ودانت خوفه الأمم ) .
( فالموت والموت لا شيء يعادله ... ما زال يتبع ما يجري به القلم ) .
( كذا قضى الله في الأقلام إذ بريت ... إن السيوف لها مذ أرهفت خدم )