ذكر الطباق .
( بوحشة بدلوا أنسي وقد خفضوا ... قدري وزادوا علوا في طباقهم ) .
المطابقة يقال لها التطبيق والطباق والمطابقة في اللغة أن يضع البعير رجله في موضع يده فإنه فعل ذلك قيل طابق البعير .
وقال الأصمعي المطابقة أصلها وضع الرجل موضع اليد في مشي ذوات الأربع .
وقال الخليل بن أحمد يقال طابقت بين الشيئين إذا جمعت بينهما على حد واحد .
انتهى .
وليس بين تسمية اللغة وتسمية الاصطلاح مناسبة لأن المطابقة في الاصطلاح الجمع بين الضدين في كلام أو بيت شعر كالإيراد والإصدار والليل والنهار والبياض والسواد .
وليس في الألوان ما تحصل به المطابقة غيرهما أعني البياض والسواد فقد قال الرماني وغيره البياض والسواد ضدان بخلاف بقية الألوان لأن كلا منهما إذا قوي زاد بعدا من صاحبه .
انتهى .
وإذا ألحقوا بقية الألوان بالمطابقة فالتدبيج أحق منها بذلك فإنهم أوردوا في المطابقة من التدبيج قول ابن حيوس على جهة الكناية .
( فافخر بعم عم جود يمينه ... وأب لأفعال الدنية آبي ) .
( ببياض عرض واحمرار صوارم ... وسواد نقع واخضرار رحاب )