ذكر الافتنان .
( تغزلي وافتناني في شمائلهم ... أضحى رثا لاصطباري بعد بعدهم ) .
الافتنان هو أن يفتن الشاعر فيأتي بفنين متضادين من فنون الشعر في بيت واحد فأكثر مثل النسيب والحماسة والمديح والهجاء والهناء والعزاء فأما ما افتن به الشاعر من النسيب والحماسة كقول عنترة .
( إن تغدقي دوني القناع فإنني ... طب بأخذ الفارس المستلئم ) .
فأول البيت نسيب وآخره حماسة وكقول أبي دلف ويروى لعبد الله بن ظاهر .
( أحبك يا ظلوم وأنت مني ... مكان الروح من جسد الجبان ) .
ولو أني أقول مكان روحي ... خشيت عليك بادرة الطعان ) .
ومما جمع فيه بين التهنئة والتعزية قوله تعالى ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا ) ومما جمع فيه بين التعزية والفخر قوله تعالى ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) ومن إنشاء العلامة الشهاب محمود ما كتب به من رسالة تهنئة وتعزية لمن رزقه الله تعالى ولدا ذكرا في يوم وماتت له بنت قوله