وما أحلى قول محيي الدين بن قرناص الحموي .
( قد أتينا الرياض حين تجلت ... وتحلت من الندا بجمان ) .
( ورأينا خواتم الزهر لما ... سقطت من أنامل الأغصان ) .
وقال البدر الذهبي وأجاد .
( هلم يا صاح إلى روضة ... يجلو بها العاني صدا همه ) .
( نسيمها يعثر في ذيله ... وزهرها يضحك في كمه ) .
ومثله قول ابن عمار .
( يا ليلة بتنا بها ... في ظل أكناف النعيم ) .
( من فوق أكمام الرياض ... وتحت أذيال النسيم ) .
وأما مطلع قصيدة ابن النبيه في هذا الباب فإنه أبهى من مطالع الأقمار وديباجة الاستعارة من حلية تستعار وهو .
( تبسم ثغر الزهر عن شنب القطر ... ودب عذار الظل في وجنة النهر ) .
وهذا المعنى مولد من قول ابن خفاجة الأندلسي .
( وطرة ظل فوق وجه غدير ... ) .
ولكن ابتسام ثغر الزهر عن شنب القطر في قول ابن النبيه غاية .
وتلطف الشريف العقيلي في هذا الباب بقوله .
( وروضة الجام فيها ... من زهرة الراح ورد ) .
( فاشرب على وجه روض ... له من الماء خد ) .
وما أحلى قول القاضي السعيد بن سنا الملك هنا .
( ولبعدهم طالت ذوائب ليلهم ... فيها تغطي ضوء وجه نهارهم )