يأهل خراسان أنتم شيعتنا وأنصارنا وأهل دولتنا ولو بايعتم غيرنا لم تبايعوا من هو خير منا وإن أهل بيتى هؤلاء من ولد على بن أبي طالب تركناهم والله الذي يلا إله إلا هو والخلافة فلم نعرض لهم فيها بقليل ولا كثير فقام فيها على ابن أبى طالب فتلطخ وحكم عليه الحكمين فافترقت عنه الأمة واختلفت عليه الكلمة ثم وثبت عليه شيعته وأنصاره وأصحابه وبطانته وثقاته فقتلوه ثم قام من بعده الحسن بن على فوالله ما كان فيها برجل قد عرضت عليه الأموال فقبلها فدس إليه معاوية إني أجعلك ولى عهدى من بعدى فخدعه فانسلخ له مما كان فيه وسلمه إليه فأقبل علىالنساء يتزوج في كل يوم واحدة فيطلقها غدا فلم يزل على ذلك حتى مات على فراشه ثم قام من بعده الحسين بن على فخدعه أهل العراق وأهل الكوفة أهل الشقاق والنفاق والإغراق في الفتن أهل هذه المدرة السوداء وأشار إلى الكوفة فوالله ما هي بحرب فأحاربها ولا سلم فأسالمها فرق الله بينى وبينها فخذلوه وأسلموه حتى قتل ثم قام من بعده زيد بن علي فخدعه أهل الكوفة وغروه فلما أخرجوه وأظهروه أسلموه وقد كان أتى محمد بن على فناشده في الخروج وسأله ألا يقبل أقاويل أهل الكوفة وقال له إنا نجد في بعض علمنا أن بعض أهل بيتنا يصلب بالكوفة وأنا أخاف أن تكون ذلك المصلوب وناشده عمي داود بن علي وحذره غدر أهل الكوفة فلم يقبل وتم على خروجه فقتل وصلب بالكناسة ثم وثب علينا بنو أمية فأماتوا شرفنا وأذهبوا عزنا والله ما كانت لهم عندنا ترة يطلبونها وما كان ذلك كله إلا فيهم وبسبب خروجهم عليهم فنفونا من البلاد فصرنا مرة بالطائف ومرة بالشام ومرة بالشراة حتى ابتعثكم الله لنا شيعة