غني غناه ويبدي لى فقره ويغلق دوني بابه ويمنعني ما عنده وأدع من يفتح لي بابه ويبدي لي غناه ويدعوني إلى ما عنده .
465 - خطبة أخرى .
وكان يقول يا بن آدم لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر مؤمن مهتم وعلج اغتم وأعرابي لا فقه له ومنافق مكذب ودنياوي مترف نعق بهم ناعق فاتبعوه فراش نار وذبان طمع والذي نفس الحسن بيده ما أصبح في هذه القرية مؤمن إلا أصبح مهموما حزينا وليس لمؤمن راحة دون لقاء الله الناس ما داموا في عافية مستورون فإذا نزل بلاء صاروا إلى حقائقهم فصار المؤمن إلى إيمانه والمنافق إلى نفاقه أي قوم إن نعمة الله عليكم أفضل من أعمالكم فسارعوا إلى ربكم فإنه ليس لمؤمن راحة دون الجنة ولا يزال العبد بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همه .
466 - خطبة أخرى .
وقال في يوم فطر وقد رأى الناس وهيئاتهم إن الله تبارك وتعالى جعل رمضان مضمارا لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق أقوام ففازوا وتخلف آخرون فخابوا فالعجب من الضاحك اللاعب في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون أما والله أن لو كشف الغطاء لشغل محسن بإحسانه ومسيء بإساءته عن ترجيل شعر أو تجديد ثوب