461 - خطبة أخرى .
وكان يقول رحم الله رجلا خلا بكتاب الله فعرض عليه نفسه فإن وافقه حمد ربه وسأله الزيادة من فضله وإن خالفه أعتب وأناب وراجع من قريب رحم الله رجلا وعظ أخاه وأهله فقال يأهلى صلاتكم صلاتكم زكاتكم زكاتكم جيرانكم جيرانكم إخوانكم إخوانكم مساكينكم مساكينكم لعل الله يرحمكم فإن الله تبارك وتعالى أثنى على عبد من عباده فقال ( وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ) يا بن آدم كيف تكون مسلما ولم يسلم منك جارك وكيف تكون مؤمنا ولم يأمنك الناس .
462 - خطبة أخرى .
وكان يقول لا يستحق أحد حقيقة الإيمان حتى لا يعيب الناس بعيب هو فيه ولا يأمر بإصلاح عيوبهم حتى يبدأ بإصلاح ذلك من نفسه فإنه إذا فعل ذلك لم يصلح عيبا إلا وجد في نفسه عيبا آخر ينبغي له أن يصلحه فإذا فعل ذلك شغل بخاصة نفسه عن عيب غيره وإنك ناظر إلى عملك بوزن خيره وشره فلا تحقرن شيئا من الخير وإن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحقرن شيئا من الشر وإن صغر فإنك إذا رأيته ساءك مكانه