أيها الناس والله لتقاتلن عن بلادكم وعن فيئكم أو لأبعثن إلى قوم هم أطوع وأسمع وأصبر على اللأواء والغيظ منكم فيقاتلون عدوكم ويأكلون فيئكم يعني جند الشأم .
فقام إليه الناس من كل جانب فقالوا نحن نقاتلهم ونعتب الأمير فليندبنا الأمير إليهم فإنا حيث سره .
422 - خطبة أخرى للحجاج .
وبعث الحجاج إلى عتاب بن ورقاء ليأتيه وكان مع المهلب ووجهه في جيش لقتال شبيب وخطب الناس حين وجهه فقال يأهل الكوفة اخرجوا مع عتاب بن ورقاء بأجمعكم لا أرخص لأحد من الناس في الإقامة إلا رجلا قد وليناه من أعمالنا ألا إن للصابر المجاهد الكرامة والأثرة ألا وإن للناكل الهارب الهوان والجفوة والذي لا إله غيره لئن فعلتم في هذا الموطن كفعلكم في المواطن التي كانت لأولينكم كنفا خشنا ولأعركنكم بكلكل ثقيل ثم نزل .
443 - خطبة شبيب بن يزيد الشيبانى .
وعرض شبيب أصحابه بالمدائن فكانوا ألف رجل فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا معشر المسلمين إن الله قد كان ينصركم عليهم وأنتم مائة ومائتان وأكثر من ذلك قليلا وأنقص منه قليلا وأنتم اليوم مئون ومئون ألا إني مصلي الظهر ثم سائر بكم إن شاء الله