أنتم عنه مسئولون وإن عظمكم رجاله وهذه دواب لمحمد بن مروان في هذا الرستاق فابدءوا بها فشدوا عليها فاحملوا أرجلكم وتقووا بها على عدوكم .
440 - خطبة زائدة بن قدامة .
وخلف على رياسة الخوارج الصفرية بعد مقتل صالح بن مسرح أحد أصحابه وهو شبيب بن يزيد الشيباني فكتب الحجاج لقتاله الكتائب وكان أميرها في بعض الوقعات زائدة بن قدامة وجاء شبيب حتى وقف مقابل القوم فخرج زائدة يسير بين الميمنة والميسرة يحرض الناس ويقول عباد الله إنكم الطيبون الكثيرون وقد نزل بكم الخبيثون القليلون فاصبروا جعلت لكم الفداء إنهما حملتان أو ثلاث ثم هو النصر ليس دونه شيء ألا ترونهم والله لا يكونون مائتي رجل إنما هم أكلة رأس وهم السراق المراق إنما جاءوكم ليهريقوا دماءكم ويأخذوا فيئكم فلا يكونوا على أخذه أقوي منكم على منعه وهم قليل وأنتم كثير وهم أهل فرقة وأنتم أهل جماعة غضوا الأبصار واستقبلوهم بالأسنة ولا تحملوا عليهم حتى آمركم فما برح يقاتلهم مقبلا غير مدبر حتى قتل .
441 - خطبة الحجاج بن يوسف .
ولما هزم شبيب الجيش الذي كان الحجاج وجهه إليه مع عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث أقبل نحو المدائن وبلغ ذلك الحجاج فقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال