وروي أنه قال في خطبته يأهل البصرة والله لقد لبسنا الخز وليمنة واللين من الثياب حتى لقد أجمنا ذلك وأجمته جلودنا فما بنا إلى أن نعقبا الحديد يأهل البصرة والله لو اجتمعتم علي ذنب عير لتكسروه ما كسرتموه .
321 - خطبة عمرو بن حريث .
ولما بايع أهل البصرة عبيد الله بن زياد وكان خليفته على الكوفة عمرو ابن حريث بعث وافدين من قبله إلى الكوفة عمرو بن مسمع وسعد بن القرحاء التميمي ليعلم أهل الكوفة ما صنع أهل البصرة ويسألانهم البيعة لابن زياد حتى يصطلح الناس فجمع الناس عمرو بن حريث فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن هذين الرجلين قد أتياكم من قبل أميركم يدعوانكم إلى أمر يجمع الله به كلمتكم ويصلح به ذات بينكم فاسمعوا منهما واقبلوا عنهما فإنهما برشد ما أتياكم .
322 - خطبة عمرو بن مسمع .
فقام عمرو بن مسمع فحمد الله وأثنى عليه وذكر أهل البصرة واجتماع رأيهم على تأمير عبيد الله بن زياد حتى يري الناس رأيهم فيمن يولون عليهم وقال قد جئناكم لنجمع أمرنا وأمركم فيكون أميرنا وأميركم واحدا فإنما الكوفة من البصرة والبصرة من الكوفة