لم نقر بالطاعة لأخرجتها من الحرم إنه لا يسكن حرم الله وأمنه مخالف للجماعة زار عليهم .
308 - خطبة أخرى يشيد فيها بفضل الوليد .
ومن غلوه أنه خطب على منبر مكة فقال أيها الناس أيهما أعظم أخليفة الرجل على أهله أم رسوله إليهم والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقي ربه فسقاه ملحا أجاجا واستسقاه الخليفة فسقاه عذبا فراتا يعني بئرا حفرها الوليد بن عبد الملك بالثنيتين ثنية طوي وثنية الحجون فكان ينقل ماؤها فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم ليعرف فضله على زمزم .
309 - خطبته بمكة في الحجاج .
وصعد خالد المنبر في يوم جمعة وهو على مكة فذكر الحجاج فحمد طاعته وأثنى عليه خيرا فلما كان في الجمعة الثانية ورد عليه كتاب سليمان بن عبد الملك يأمره فيه بشتم الحجاج ونشر عيوبه وإظهار البراءة منه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن إبليس كان ملكا من الملائكة وكان يظهر من طاعة الله ما كانت الملائكة ترى له به فضلا وكان الله قد علم من غشه وخبثه ما خفي على ملائكته