الحي من تميم فامطرهم ولا تزه لهم ولا تدنهم فيطمعوا ولا تقصهم فيقطعوا وانظر هذا الحي من قيس فإنهم أكفاء قومك في الجاهلية ومناصفوهم المنابر في الإسلام ورضاهم منك البشر .
يا بني إن لأبيك صنائع فلا تفسدها فإنه كفى بالمرء نقصا أن يهدم ما بنى أبوه وإياك والدماء فإنها لا بقية معها وإياك وشتم الأعراض فإن الحر لا يرضيه عن عرضه عوض وإياك وضرب الأبشار فإنه عار باق ووتر مطلوب واستعمل على النجدة والفضل دون الهوى ولا تعزل إلا عن عجز أو خيانة ولا يمنعك من اصطناع الرجل أن يكون غيرك قد سبقك إليه فإنك إنما تصطنع الرجال لفضلها وليكن صنيعك عند من يكافئك عنه احمل الناس على أحسن أدبك يكفوك أنفسهم وإذا كتبت كتابا فأكثر النظر فيه وليكن رسولك فيما بيني وبينك من يفقه عني وعنك فإن كتاب الرجل موضع عقله ورسوله موضع سره وأستودعك الله فلا بد للمودع أن يسكت وللمشيع أن يرجع وما عف من المنطق وقل من الخطيئة أحب إلى أبيك وكذلك سلك هذا المسلك المحمود