فبسط عليهم السيف وأخافهم فاستقاموا له أحبوا أو كرهوا وذلك أنه خبرهم وعرفهم .
أيها الناس إنا والله ما رأينا شعارا قط مثل الأمن ولا رأينا حلسا قط شرا من الخوف فالزموا الطاعة فإن عندي يأهل المدينة خبرة من الخلاف والله ما أنتم بأصحاب قتال فكونوا من أحلاس بيوتكم وعضوا على النواجذ فإني قد بعثت في مجالسكم من يسمع فيبلغني عنكم إنكم في فضول كلام غيره ألزم لكم فدعوا عيب الولاة فإن الأمر إنما ينقض شيئا شيئا حتى تكون الفتنة وإن الفتنة من البلاء والفتن تذهب بالدين وبالمال والولد .
305 - وصية يزيد بن المهلب لابنه مخلد قتل سنة 102ه .
ولما ولي يزيد بن المهلب خراسان في عهد سليمان بن عبد الملك فتح جرجان وطبرستان سنة 98 وقد أوصى ابنه مخلد حين استخلفه على جرجان فقال يا بني إني قد استخلفتك على هذه البلاد فانظر هذا الحي من اليمن فكن لهم كما قال الشاعر .
( إذا كنت مرتاد الرجال لنفعهم ... فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي ) .
وانظر هذا الحي من ربيعة فإنهم شيعتك وأنصارك فاقض حقوقهم وانظر هذا