بلا الله أخيارنا فوجدنا كاذبين فى موطنين من مواطن ابن ابنة نبينا وقد بلغتنا قبل ذلك كتبه وقدمت علينا رسله وأعذر إلينا يسألنا نصره عودا وبدءا وعلانية وسرا فبخلنا عنه بأنفسنا حتى قتل إلى جانبنا لا نحن نصرناه بأيدينا ولا جادلنا عنه بألسنتنا ولا قويناه بأموالنا ولا طلبنا له النصرة إلى عشائرنا فما عذرنا إلى ربنا وعند لقاء نبينا وقد قتل فينا ولده وحبيبه وذريته ونسله لا والله لا عذر دون أن تقتلوا قاتله والموالين عليه أو تقتلوا فى طلب ذلك فعسى ربنا أن يرضى عنا عند ذلك وما أنا بعد لقائه لعقوبته بآمن أيها القوم ولوا عليكم رجلا منكم فإنه لا بد لكم من أمير تفزعون إليه وراية تحفون بها أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم .
فبدر القوم رفاعة بن شداد بعد المسيب الكلام .
45 - خطبة رفاعة بن شداد .
فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبى ثم قال .
أما بعد فإن الله قد هداك لأصوب القول ودعوت إلى أرشد الأمور بدأت بحمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه ودعوت إلى جهاد الفاسقين وإلى التوبة من الذنب العظيم فمسموع منك مستجاب لك مقبول قولك قلت ولو أمركم رجلا منكم تفزعون إليه وتحفون برايته وذلك رأى قد رأينا مثل الذى رأيت فإن تكن أنت ذلك الرجل تكن عندنا مرضيا وفينا متنصحا وفى جماعتنا محبا وإن رأيت ورأى أصحابنا ذلك ولينا هذا الأمر شيخ الشيعة صاحب رسول الله وذا السابقة والقدم سليمان بن صرد المحمود فى بأسه ودينه والموثوق بحزمه أقول قولى هذا وأستغفر الله لي ولكم